responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الديوان المنسوب إلى الإمام السجاد نویسنده : بهجت العطار، قيس    جلد : 1  صفحه : 21

المقام الثاني:

إنّ رسول اللّه (ص) مستثنى من هذا البحث، لقوله تعالى: (وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُبِينٌ)[1]، وما ورد موهِماً غير ذلك فله أجوبة مقرّرة مذكورة في محالّها، وذلك كقوله (ص) في يوم حنين:

أنا النبيّ لا كَذِبْ‌

أنا ابن عبد المطَّلبْ‌

وقوله (ص):

هل أنت إلّا إصبعٌ دميت‌

وفي سبيل اللّه ما لقيت‌

وقوله (ص):

غير الإله قط لا نَديْنا

ولو عبدنا غيره شقينا

فإنّ هذا وأمثاله من الرَّجز الشبيه بالنثر، ولم يعدّه كثير من العروضيين من الشعر، ولذلك قالوا: شاعر وراجز، ولأنّ الكلام القصير إذا وافق الوزن والقافية صدفة من دون قصد للشعر فليس بشعر[2]، فلا يكاد يسلم كلام المتكلّم طوال عمره من أن يكون بعضه على وزن وقافية، دون أن يكون شاعراً، وقد ورد مثل هذا في كلام اللّه المجيد، كقوله تعالى‌: (وَ جِفانٍ كَالْجَوابِ وَ قُدُورٍ راسِياتٍ)[3]، وقوله تعالى: (وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)[4]، وقوله: (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)[5]، ولم يخرج الكلام عن كونه‌


[1] - يس: 69.

[2] - قال البهوتي في كشف القناع 5: 25 وأمّا قوله( ص)« أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطّلب» ونحوه فليس بشعر، لأنّه كلام موزون بلا قصد زنته، واتفق أهل العروض والأدب على أنّه لا يكون شعراً إلّا بالقصد. واختلفوا في الرجز أشعر أم لا؟».

[3] - سبأ: 13.

[4] - التوبة: 14.

[5] - الكوثر: 1.

نام کتاب : الديوان المنسوب إلى الإمام السجاد نویسنده : بهجت العطار، قيس    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست