[1] - وردت الأبيات في نسخة« ت» فقط. وهي في الاحتجاج
2: 31، مناقب آل أبي طالب 3: 261، اللهوف: 93، مثير الأحزان: 70، بحار الأنوار 45:
113، عوالم الإمام الحسين( ع): 382، لواعج الأشجان: 207.
[2] -- ذكر الشيخ الطبرسي في باب احتجاج عليّ بن
الحسين( ع) على أهل الكوفة، قال: قال حذيم ابن شريك الأسدي: خرج زين العابدين( ع)
إلى الناس وأومى إليهم أن اسكتوا فسكتوا، وهو قائم فحمد اللّه وأثنى عليه وصلّى
على نبيّه( ص) ثمّ قال: أيّها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا عليّ
بن الحسين المذبوح بشطّ الفرات من غير ذُخل ولا تِرات، أنا ابن من انتُهك حريمه،
وسُلب نعيمه وانتُهب ماله، وسُبي عياله، أنا ابن من قُتل صبراً، فكفى بذلك فخراً.
أيّها الناس! ناشدتكم باللّه! هل تعلمون أنّكم كتبتم إلى أبي؟ وخدعتموه وأعطيتموه
من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة؟ فقاتلتموه وخذلتموه! فتبّاً لكم ما قدّمتم
لأنفسكم، وسوء رأيكم، بأيّة عين تنظرون إلى رسول اللّه( ص) إذ يقول لكم:« قتلتم
عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أُمّتي». قال: فارتفعت أصوات الناس بالبكاء، يقول
بعضهم لبعض: هلكتم وما تعلمون. فقال( ع): رحم اللّهُ امرءاً قبل نصيحتي وحفظ
وصيّتي في اللّه وفي رسوله وأهل بيته، فإنّ لنا في رسول اللّه أُسوة حسنة. فقالوا
بأجمعهم: نحن كلّنا يابن رسول اللّه سامعونُ مطيعونُ حافظون لذمامك غير زاهدين فيك
ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك يرحمك اللّهُ فإنّا حربٌ لحربك وسلمٌ لسلمك، لنأخذنّ
ترتك وترتنا ممّن ظلمك وظلمنا. فقال عليّ بن الحسين( ع): هيهاتَ هيهاتَ، أيّها
الغَدَرة المَكَرة، حِيْلَ بينَكم وبينَ شهوات أنفسكم، أتُريدون أنْ تأتوا إليَّ
كما أتيتم إلى آبائي من قبل؟ كلّا؛ وربّ الراقصات إلى منى، فإنّ الجُرح لمّا
يندمِلْ! قُتل أبي- بالأمس- وأهل بيته معه، فلم ينسني ثكل رسول اللّه( ص)، وثكل
أبي وبني أبي وجدّي، شقّ لهازمي، ومرارته بين حناجري وحلقي، وغصصه تجري في فراش
صدري، ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا. ثمّ أنشأ الأبيات.