responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الديوان المنسوب إلى الإمام السجاد نویسنده : بهجت العطار، قيس    جلد : 1  صفحه : 13

المقام الأوّل:

فأمّا أهميّة الشعر عند النبيّ (ص) وأهل البيت (عليهم السلام) فما أفصحت عنه سيرتهم وحكته آثارهم، فقد كانوا يشجّعون الشعر والشعراء، ويعطونهم الأعطيات، ويدعون لهم بفنون الدعوات، وهذا ما تواتر عنهم ولا حاجة لذكره بالتفصيل، وإنّما نذكر منه نُتَفاً لئلا يخلو منها المقام.

قال ابن قدامة في) المغني (: والشعر كالكلام؛ حسنه حسنه، وقبيحه قبيحه، وقد روي عن النبيّ (ص) أنّه قال: إنّ من الشعر لحِكَماً، وكان يضع لحسّان منبراً يقوم عليه فيهجو من هجا رسول اللّه (ص) والمسلمين، وأنشده كعب بن زهير قصيدة «بانت سعاد» في المسجد، وقال له عمّه العبّاس: يا رسول اللّه إنّي أريد أن أمتدحك، فقال (ص): قل لا يفضض اللّه فاك ... وقال عمرو بن الشريد: أردفني رسول اللّه (ص) فقال: أمعكَ من شعر أمية بن أبي الصلت؟ قلت: نعم، فأنشدته بيتاً، فقال: هيه، فأنشدته بيتاً، فقال: هيه، حتّى أنشدته مائة قافية ... وليس في إباحة الشعر خلاف، وقد قاله الصحابة والعلماء، والحاجة تدعو إليه لمعرفة اللغة والعربية والاستشهاد به في التفسير، وتَعَرُّف معاني كلام اللّه تعالى وكلام رسوله (ص)، ويُستدلّ به أيضاً على النسب والتاريخ وأيام العرب، ويقال: الشعر ديوان العرب‌[1].

وقال (ص) لحسّان: هاجِهِمْ- أو اهجُهُمْ- فإنّ جبريل معك‌[2].

وقال الأميني (قدس سره): وكان (ص) يصوّر للشاعر جهاده وينصّ به ويقول: اهجوا بالشعر، إنّ المؤمن يجاهد بنفسه وماله، والذي نفس محمّد بيده كأنّما


[1] - المغني، لابن قدامة 12: 52- 53.

[2] - مسند أحمد 4: 299.

نام کتاب : الديوان المنسوب إلى الإمام السجاد نویسنده : بهجت العطار، قيس    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست