أترى-
يا أخي- يأتي اللَّه بيوم للمسلمين يجمع به كلمتهم ويحقّق وحدتهم، فيكونون شيعة
واحدة أو سنّة واحدة أو السنّة والشيعة متّفقة؟! ذاك ما أتمنّاه، وما هو على
اللَّه بعزيز.
انشر
عنّي هذا إن رأيت فيه خيراً للمسلمين، انشره في بصائركم النيّرة، وبلّغ تسليماتي
الصحيحة ودعواتي الصالحة المباركة إلى كلّ فرد من جمعية العلماء عندكم، وخاصّة
كتّاب تلك الصحيفة الغرّاء، شاكراً معروفهم بإهدائها إلى مكتبتنا العامّة في
النجف الأشرف التي ينتهل من نميرها كلّ صادر ووارد من عطاشى الفضيلة، وحياة العلم
أرفع وأنفع من حياة الجسم، نسأله (تعالى) أن يمدّكم بروح منه، ويمنحكم وصحيفتكم
عمراً طويلًا وعلماً غزيراً ونشاطاً وقوّة، وهي تصلنا- بحمد اللَّه- تباعاً،
فنجدها تمرة الغراب وتخفّف عنّا لوعة البعد والاغتراب.
على
أنّه إن كانت الأجسام قد بعدت، فقلوب أهل العلم تأتلف، ولربّ مفترقين قد جمعت
قلبيهما الأقلام والصحف.
عرّفني
وصولك بالسلام إلى وطنك العزيز إن شاء اللَّه، ولا تقطع عنّي في البرهة بعد
البرهة مراسلتك، فالمراسلة- كما يقولون- نصف المواصلة، وإذا