responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 57

مواقفه السياسيّة والإصلاحيّة

لم يشغل الشيخ رحمه الله التأليف في الدين الذي اتّجه إليه بكلّه عن حفظ ثغور المسلمين وكرامتهم، بل راح يسعى لحفظها أيضاً.

ففي عام 1916 م ذهب مع السيّد (اليزدي) قدس سره ورعيل من العلماء إلى الكوت للوقوف ضدّ القوّات البريطانيّة المحتلّة.

ولا عجب في ذلك وهو المصلح المؤمن بأنّ من أهمّ وظائف الرجل الديني وواجباته الأُولى معالجة الشؤون السياسيّة والتدخّل فيها بوعي وتدبير وفهمها حقّ الفهم.

وكان يرى بأنّ المعني بمفهوم السياسة هو الوعظ والإرشاد، والنهي عن الفساد، والنصيحة للحاكمين، بل لعامّة البلاد، والتحذير من الوقوع في حبائل الاستعمار والاستعباد.

ويقول في انشغاله بالسياسة: (أنا غارق فيها إلى هامتي، وهي من واجباتي، وأراني مسؤولًا عنها أمام اللَّه والوجدان).

وبعد أن تأسّس الحكم (الديموقراطي) وتركّز، كان شعوره يماشي حركة الإصلاح السياسي، ويحرص على‌ إنمائها، ويساند الجيل الذي تيقّظ لمسايرة النهضة الحديثة في فتح المدارس وبثّ العلوم وتنوير الأذهان.

وكان هو الذي أخمد فتنة (عبد الرزّاق الحصّان)[1] التي انبعثت من كتابه:


[1] عبد الرزّاق بن رشيد بن حميد الحصّان البغدادي الكرخي، مؤرّخ للقوميّة العربيّة، أثار بعض كتبه نقداً شديداًفي بغداد، وهو كتاب العروبة في الميزان الذي قامت بسببه تظاهرات احتجاج، فسجن مؤلّفه أربعة أشهر، رحل إلى الكويت وإلى السعودية، وتوفّى غريباً في فندق في الكويت.( الأعلام للزركلي 3: 352).

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست