responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 475

- كما عرفت- اصطلاح من المتكلّمين على عادتهم في أغلب مباحثهم من قصور النظر ومحدوديته.

[هل أسماء اللَّه توقيفية أو لا؟]

وأمّا ما شاع من أنّ أسماءه (تعالى) توقيفية[1] فذاك شي‌ءٌ ذكر في مبادئ العلوم استطراداً واشتهر، ولم نعرف له مأخذاً ولا استناداً.

وقد تصفحتُ ما عليه الاعتماد من الأخبار في مظانّ هذه الوظيفة، فلم أجد فيها ما يدلّ على ذلك ولا أدنى دلالة.

بل الذي يظهر منها الإباحة والرخصة، وعدم التحديد والتقييد، وجواز أن تسمّى ذاته المقدّسة بكلّ اسم دلّ على معنى كمالي وصفة مقدّسة، وأن تُنعت حضرته المتعالية بكلّ نعت مجرّد عن لوثة النقص والإمكان، ووصمة الخلق والتركيب، وكلّ ما هو من صفات المخلوقين التي يجمعها جهة المحدودية وتنتهي إلى العدم والفقدان والحاجة والنقصان، وأمّا فيما عدا ذلك فالإباحة


[1] نقل غير واحد من العلماء أنّ أسماء اللَّه( تعالى‌) وصفاته توقيفية، وجوّزوا إطلاق كلّ ما ورد في الكتاب و الأحاديث الصحيحة دعاءً أو وصفاً له وإخباراً عنه، ومنعوا كلّ ما لم يرد فيهما، وسمّوا ذلك: إلحاداً في أسمائه.

وعلى ذلك منع جمهور أهل السنّة كلّ ما لم يأذن به الشارع مطلقاً.

وجوّز المعتزلة ما صحّ معناه ودلّ الدليل على اتّصافه به ولم يوهم إطلاقه نقصاً.

وقد مال إلى‌ قول المعتزلة بعض الأشاعرة، كالقاضي أبي بكر الباقلاني. وأمّا إمام الحرمين الجويني فقد توقّف في ذلك.

قارن: الذخيرة 570 وما بعدها، الأسماء والصفات للبيهقي 3، الفتوحات المكّية 4: 196، دقائق الإشارات 62، شرح المقاصد 4: 343، شرح المواقف 8: 210، البيان في عقائد أهل الإيمان 8.

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست