وهذا باب
واسع ومقام شاسع، وبسط الكلام فيه- كما هو حقّه- يوجب الخروج عن خطّة هذه الوجيزة.
وإنّما
الغرض أنّ العلم والعمل متعاضدان مترافدان، كلٌّ منهما يكمّل الآخر ويقوّيه ويوسعه
ويزيد فيه، كما هو صريح الحديث.
وهذا
هو دليل الحكمة المشار إليه في الآية الشريفة.
ولكن
المرتبة الكاملة منه غالباً لا تحصل إلّابتربية وليّ من أولياء اللَّه الكاملين بل
المعصومين والأمثل فالأمثل ممّن اقتدى بآثارهم واقتبس الهدى من مشكاة أنوارهم.
وهو
يرتقي إلى شامخ مقام من عوالم الغيوب تكلّ الألسنة والأقلام عنه وتعرفه القلوب: