responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 213

للألبّاء وذوي الأفكار النافذة والقرائح القويمة إن شاء اللَّه:

[الأمر الأوّل: ملازمة الاعتراف بوجود النفس لوجود الخالق‌]

الأوّل: أنّ اليقين بوجود قوّة مجرّدة عن المادّة هي مبدأ الكلّ وإليها ينتهي الكلّ- وهي الإله- مساوق ومقترن أشدّ الاقتران لليقين بوجود جوهر مجرّد في الإنسان سوى أعضائه الجسدية ودقائقه المادّية، وهي (النفس) و (الروح).

وهاتان العقيدتان الجوهريتان اللتان هما الأساس والينبوع لكلّ شرف وسعادة والوازعان عن كلّ شرٍّ وشقاء متلازمتان أقوى التلازم مرتبطتان بأوثق عرى الربط.

والمادّيون المعطّلون لمّا جحدوا الصانع وأنكروه وغمطوا الحقّ وكفروه اضطرّوا- ولا جرم- إلى إنكار النفس والروح وأن يكون في الإنسان شي‌ء سوى هذا الهيكل المحسوس والبنية المشاهدة زاعمين- ضلّت مزاعمهم- أنّ ما يصدر من الإنسان من الحركات الفكرية والتجوّلات النظرية وسائر الإحساسات ليس هو إلّامن وظائف المادّة ومقتضيات هذا المزاج والتركيب، فهو في ذلك كأصناف النبات وأنواع الحيوانات، أو لعلّه على نواميس الارتقاء قد صار أكمل منها[1].

فليس في الوجود- حسب فلسفتهم- سوى المادّة والقوّة، والقوّة مضطرّة على العمل بلا اختيار، والعالم أزلي متحرّك بالطبع، وفيه مبدأ حركة ذاتية تنشأ هذه الصوادر والمظاهر عنها.

والإله (معاذ اللَّه) والنفس والروح كلّها- على آرائهم- صور خيالية لا


[1] لاحظ: دلائل التوحيد 96، دائرة معارف القرن العشرين 2: 517 و 536، اللَّه يتجلّى‌ في عصر العلم 11.

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست