responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 199

وهكذا سائر البديهات الأُولى، كمثل: كون الجزء أعظم من الكلّ، وأنّ النار مضيئة، والشمس مشرقة، والإنسان حسّاس مدرك، والشجر جسم نامٍ، وما أشبه هذا.

أمّا النظري فما لا يكون كذلك، مثل: أنّ النفس من المجرّدات، وأنّ المجرّدات يستحيل عليها الفناء وبطلان الذات، وأنّ واجب الوجود كلّي منحصر في فرد، ويستحيل عليه الإثنينية والتعدّد، إلى كثير من أمثالها ممّا تشاجرت فيه ذوو الألباب وقام النزاع فيه بينهم على ساق‌[1].

[الثامن: في بطلان الدور والتسلسل‌]

8- إنّ شبهة التسلسل- وهو: أنّ كلّ لاحق معلول لسابقه إلى غير النهاية فكلّ معلول علّة وكلّ علّة معلول- قد دُحضت ودُحرت منذ عهد بعيد، بحيث لم يبق فيها مجال لخيال.

حتّى إنّ متفلسفة هذه العصور الأخيرة من (الدارونية) أو إخوان القرود ذهبوا من الخزعبلات كلّ مذهب، سوى أنّهم عافوا الإلمام بهذه السفسطة وتباعدوا عن الاقتحام في عمياء هذه المغلطة؛ لشدّة اتّضاح حالها من الفساد.

وإن طلبت المزيد على ذلك من الإشارة إلى موجز الدليل على دحضها فناهيك بالبرهان الأسدّ الأخصر، وزبدة مخضه: أنّ سلسلة العلل والمعلولات لو تسلسلت ولم يكن فيها واجب بالذات هو علّة غير معلول للزم أن لا يوجد شي‌ء، فإنّ العقل ينظر نظراً واحداً إلى جميع تلك السلسلة على عدم تناهيها، ويحكم‌


[1] لهذه المسائل المذكورة قارن: إرشاد الطالبين 249، الرسائل الفلسفية لصدرا 137 و 447 و 450.

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست