responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 198

كما أنّ فاقد الشي‌ء لا يكون معطي الشي‌ء)[1].

وهذه القاعدة من المسجّلات في الكون واللزوميات التي ما انتقضت ولا تخلّفت أبداً.

أفهل ترى أنّ فاقد التربية يكون مربّياً، والجاهل يصبح معلّماً، والبائس العادم لقيراط يبذل قنطاراً؟!

كلّا، إنّ هذه القاعدة ما انتقضت، ولن تنتقض أبداً، إلّافي الطبيعة العمياء الخرساء الصمّاء العديمة لكلّ كمال الواجدة لكلّ نقص.

ولكنّها- مع كلّ فقرها هذا وعوزها من الإدراك والشعور- أوجدت مثل:

(الدارونيّين) ذوي المدارك العالية والوجدانات الصحيحة والفلسفة الباهرة!

فللّه درّ الطبيعة ما أقدرها وأبهرها وأسخاها وأكرمها! تجود على غيرها بما لا تجود به على نفسها، وتؤتي (الداروني) عبدها ممّا ليس عندها!

[السابع: في تمييز البديهي من النظري‌]

7- إنّ الميزان في تمييز البديهي عن النظري هو كون الحكم في القضية نفس تصوّره، وتصوّر طرفيه كافٍ في التصديق والجزم به من دون حاجة إلى توسيط دليل وبرهان أو ردّه إلى شي‌ء آخر.

وذلك ككون الواحد نصف الاثنين، فإنّ تصوّر معنى الواحد والاثنين كافٍ في الحكم بكون هذا نصف ذاك مع تصوّر معنى النصف، ولا حاجة إلى الاستدلال على هذه الجملة، بل لا دليل عليها سوى نفسها.


[1] لاحظ المصدر السابق 6: 133.

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست