responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 123

التوفيق للوقوف عليها والانتهاء إليها، فإنّه لا يصاب إلّامن صوبه، ولا يستتبُ إلّا بسببه.

وما صدّني ذلك عن امتلاك شي‌ء من ملكة الإنشاء، ولا عاقني عن الانتظام في سلك من يقتدر على البيان والإفصاح عمّا شاء.

[السانحة الخامسة]

5- تدبّرت في مأثور الحكماء الراسخين والعرفاء الشامخين، وسرت في جملة ممّا حقّقوا وبيّنوا، وسبرت‌[1] جمّاً ممّا صنّفوا ودوّنوا، فعرفت عظيم جدّهم وعنائهم، فللّه درّهم ودرّ جدودهم وآبائهم، فإنّهم أو كأنّهم ما تركوا مقالًا لقائل، ولا صولة تحقيق لصائل، ولا موضعاً لمجادلة بحقٍّ فضلًا عن باطل، وقد مثّلت لنا مرآة الزمان من حكماء الفرس واليونان آلهة العلم وهياكل الفضل وملائك الحكمة والفلسفة.

سوى أنّي وجدت أكثر ما وقفت عليه من مسفوراتهم بين مصبوبة في قالب القوّة والإحكام موضوعة على طريقة النقض والإبرام، بحيث لا ينتفع بها إلّا الأوحدي من الناس بعد التعب والكدّ وطول المراس، ولا يصلح بل لا يصحّ ذلك للأكثر خوف هجوم الشُبَه ونجوم زيغ الأضاليل نجوماً ربّما يتعذّر دحره ويستشري شرّه.

هي بين مثل هذا، وبين مختصرات منزورة الفوائد، لم يذكروا فيها سوى متون العقائد من غير ذكر لأدلّتها القاطعة ولا إشارة لبراهينها الساطعة.


[1] كلّ أمر رُزتَه فقد سبرته.( صحاح اللغة 2: 675).

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست