responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 101

اللّهم بك وباسمك أدعو إليك السوانح الدواعي لهذه الدعوة

[المقدّمة]

لا أُحاول في طليعة دعوتي هذه ومقتبل قولي هذا وأوائل نفثاتي تلك التي سأقصّها عليك أن أُصوّر لك ما حلّ بالإسلام من الويلات، وما أحدق به من البلاء، وما انتهى إليه من السقوط والضعة بعد تلك العزّة والمنعة.

لا أُحاول أن ألفتَك وأدلّك على ما تتهدّده به مكائد الأغيار من نصب حبائل الغوائل‌[1] له، والدأب في السعي على محقه ومحوه وتكدير صفوه وتعكير نميره‌[2]، وكدّهم وكدحهم سرّاً وجهاراً ليلًا ونهاراً في كلّ الدقائق والثواني والآنات والأزمنة، حتّى أصبح الشرق- والإسلام على الأخصّ- هو الشغل الشاغل والهمّ الطائل الذي لا تتصرّف أفكار أغياره إلّاإليه، ولا تتجوّل إلّافيه، ولا تعتني وتهمّ إلّابه، ولا تمهّد السبل وتُلَبد[3] الأمل وتوطّد المساعي إلّاإلى الظفر به والإتيان عليه وقلع جراثيمه‌[4] من رقعة الأرض.


[1] الغائلة: الفساد والشرّ. وقال الكسائي:( الغوائل: الدواهي).( المصباح المنير 457).

[2] النمير: الماء الزاكي... والماء النمير: الناجع في الري.( لسان العرب 14: 290).

[3] لبد: أقام، ولزق.( القاموس المحيط 1: 346).

[4] الجرثومة: الأصل.( لسان العرب 2: 232).

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست