نام کتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي نویسنده : ابن رُوَيش، عيدروس جلد : 1 صفحه : 242
الصالحين،
و لا يعمل بأعمالهم، و يبغض المسيئين و هو منهم، يبادر من الدنيا ما يفنى، و يذر من
الآخرة ما يبقى، يكره الموت لذنوبه، و لا يترك الذنوب لحياته.
غناه
عليه السّلام
ثمّ
حاجة الناس إليه و غناه عنهم، أنّه لم ينزل بالناس ظلماء عمياء
كان لها موضعا غيره، مثل مجيء اليهود يسألونه و يتعنّتونه، و يخبر بما في التوراة
و ما يجدون عندهم، فكم من يهوديّ قد أسلم، و كان سبب إسلامه هو.
سيأتي
ما ورد في ذلك.
اغاثته
المظلوم
ثمّ
الدفع عن المظلوم و إغاثة الملهوف، قال: ذكر الكوفيّون أن سعيد بن
القيس الهمداني رآه يوما في شدّة الحرّ في فناء حائط، فقال: يا أمير المؤمنين بهذه
الساعة؟ قال عليه السّلام: ما خرجت إلّا لاعين مظلوما، أو اغيث ملهوفا، فبينا هو
كذلك إذ أتته امرأة قد خلع قلبها لا تدري أين تأخذ من الدنيا، حتّى وقفت عليه،
فقالت: يا أمير المؤمنين ظلمني زوجي و تعدّي عليّ و حلف ليضربني فاذهب معي إليه،
فطأطأ رأسه، ثمّ رفعه و هو يقول: لا و اللّه حتّى يؤخذ للمظلوم حقّه غير متعتع و
أين منزلك؟ قالت: في موضع كذا كذا، فانطلق معها حتّى انتهت الى منزلها، فقالت:
هذا
منزلي.
قال:
فسلّم فخرج شاب عليه إزار ملوّنة، فقال عليه السّلام: اتّق اللّه، فقد أخفت زوجتك،
فقال: و ما أنت و ذاك؟ و اللّه لاحرقنّها بالنار لكلامك. قال: و كان عليه السّلام
إذا ذهب إلى مكان أخذ الدرّة بيده، و السيف معلّق تحت يده، فمن حلّ عليه حكم
بالدرّة ضربه، و من حلّ عليه حكم بالسيف عاجله، فلم يعلم الشاب إلّا و قد اصلت
السيف، و قال له: آمرك بالمعروف، و أنهاك عن المنكر و تردّ المعروف؟! تب و إلّا
نام کتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي نویسنده : ابن رُوَيش، عيدروس جلد : 1 صفحه : 242