responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 91

الشرعية، هذا كله بفرض التسليم للرأي القائل بحجّية فعل السلف جدلًا.

وقد بيّنا فيما سبق بأنَّنا لا نقبل القول بحجّية فعل السلف المدّعاة، لا على‌ مستوى‌ الامور الشرعية، ولا على‌ مستوى‌ الامور العرفية، ونعتقد بانَّه قداتخذ ذريعةً لتبرير رمي المسلمين بالابتداع.

حرص مقلوب!

ونرى‌ أنَّ من المناسب في هذا المقام أن نوقف قارئنا الكريم على‌ بعض النماذج التأريخية من أفعال السلف، والتي بنيت على‌ أساس فهم خاطئ لمعنى‌ الاتباع، والتمسك بالسنة، والاقتداء بهدي الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم والتزام سيرته، فبدلًا من أن تعبّر هذه المظاهر عن حالة الحرص على‌ الدين، أصبحت ذات مردودات عكسية وآثار سلبية، نتيجة للخطأ في فهم خصوصيات التشريع وحدوده، فبينما يتصور أصحاب هذا النمط من السلوك أنَّهم متَّبعون ومقتفون لآثار الرسول الكريم صلى الله عليه و آله و سلم وتعاليم الاسلام، وإذا بهم يسيرون- في واقع الأمر- في عكس الاتجاه الذي يهدف إليه التشريع.

ومن أبرز هذه المظاهر ما يلي:

1- عن عروة بن عبداللَّه بن قُشير قال: حدثني معاوية بن قرة عن أبيه قال:

«أتيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم في رهطٍ من مُزينة[1] فبايعناه، وانَّه لمطلق الأزرار، فادخلتُ يدي في جنب قميصه، فمسستُ الخاتم.

قال عروة: فما رأيت معاوية ولا ابنه قط في شتاءٍ ولا صيفٍ، الّا مطلقي‌


[1] - مزينة: إحدى‌ قبائل العرب.

نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست