responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 63

فقال عليه السلام:

«يا هذا، أنا بصير بديني، مكشوف عليَّ هداي، فإن كنتَ جاهلًا بدينكَ، فاذهب واطلبه، مالي وللمماراة؟ وإنَّ الشيطان ليوسوس للرجل، ويناجيه ويقول: ناظر الناس في الدين كيلا يظنّوا بكَ العجز والجهل ..»[1].

10- جاءَ في (التوحيد) عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال:

«قيل لعلي عليه السلام: إنَّ رجلًا يتكلَّم في المشيئة، فقال عليه السلام: ادعُه لي، قال:

فدُعي له، فقال عليه السلام: يا عبد اللَّه، خلقَكَ اللَّه لما شاءَ، أو لما شئتَ؟! قال: لما شاء، قال عليه السلام: فيمرضُكَ إذا شاء، أو إذا شئت؟! قال: إذا شاء، قال عليه السلام: فيشفيكَ إذا شاء، أو إذا شئت؟! قال: إذا شاء، قال عليه السلام: فيدخلكَ حيث شاءَ، أو حيث شئت؟! قال: حيثُ شاء، قال: فقال علي عليه السلام: لو قلتَ غير هذا لضربتُ الذي فيه عيناك»[2].

والذي يبدو أنَّ هذا الرجل كان يقول بتفويض الامور إلى العباد، وإنَّ اللَّه تعالى‌ ليست له علاقة بمخلوقاته بعد خلقهم وإنشائهم، فحذَّره أمير المؤمنين عليه السلام من الانسياق مَعَ هذا التفكير الخطير، وبَّين له أنَّ إرادة اللَّه تعالى‌ ومشيئته تبقى‌ مرافقةً للإنسان، ولا يمكن أن تنفكّ عنه مطلقاً، وسيأتي في آخر هذهِ الدراسة تسليط الضوء من خلال حديث أهل البيت عليهم السلام على‌ هذه النقطة بشكل أوضح وأوسع، إن شاء اللَّه تعالى‌.

4- اتّباع الأهواء:

ومن الأسباب الاخرى‌ التي أدَّت إلى نشوء البدع في حياة المسلمين، ظاهرة اتباع الأهواء، والانحراف عن جادة الصواب، وصراط اللَّه المستقيم.


[1] - محسن الكاشاني، المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء، ج: 1، كتاب العلم، ص: 107.

[2] - أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 55، ح: 2، ص: 237.

نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست