responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 22

به، ونصبه ديناً يتولّى‌ عليه، ويزعم انَّه يعبد الذي أمره به، وانما يعبد الشيطان ...»[1].

وعن الحلبي قال: «قلتُ لأبي عبداللَّه عليه السلام: ما أدنى‌ ما يكون به العبد كافراً؟

فقال عليه السلام:

«أن يبتدعَ شيئاً فيتولّى‌ عليه، ويبرأ ممَّن خالفه»[2].

وقال أبو جعفر الباقر عليه السلام:

«أدنى‌ الشرك أن يبتدع الرجل رأياً، فيحبُّ عليه ويبغض»[3].

البدعة موارد وتطبيقات ..

وردت في النصوص الاسلامية عدة تطبيقات على‌ موارد معينة كانت تجسِّد بوضوح ظاهرة الابتداع، كما ورد أيضاً نفي الابتداع عن موارد اخرى‌، وسوف نستعرض أمثلة تاريخية لكلا القسمين، لكي نتمكن من خلال ذلك أخذ صورة واقعية عن طبيعة هذه التطبيقات، والحدود التي تمت فيها.

فأمّا الموارد التي ورد فيها تطبيق معنى‌ الابتداع فهي كثيرة، سوف ننتخب للقارئ الكريم بعض النماذج البارزة لها.

1- طبَّق رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم (البدعة) على‌ عملية اكراه الناس للدخول في الاسلام، حيث إنَّ اللَّه تعالى‌ لم يأمر بذلك، فيكون تطبيقاً لما ليس له أصل في الدين، فقد وردَ عن علي عليه السلام أنه قال:

«إنَّ المسلمينَ قالوا لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: لو أكرهتَ يا رسولَ اللَّه مَن قدرتَ‌


[1] - محمد بن يعقوب الكليني، الاصول من الكافي، ج: 2، باب: أدنى‌ ما يكون به العبد مؤمناً أو كافراً أو ضالًا، ح: 1، ص: 414.

[2] - محمد باقر المجلسي، بحار الانوار، ج: 2، باب: 34، ح: 33، ص: 301.

[3] - أبو جعفر الصدوق، ثواب الأعمال وعقابها، تحقيق: علي أكبر الغفاري، ح: 3، ص: 587.

نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست