هناك
ثلاث قرائن أساسية تدل على كون حديث (سنة الخلفاء الراشدين) حديثاً ضعيفاً
وساقطاً عن الاعتبار هي:
أ-
ضعف سند الحديث.
ب-
انتهاء أسانيد الحديث جميعاً إلى راوٍ واحد.
ج-
اشتراك مضمون الحديث مع أحاديث اخرى مقطوعة الوضع.
وسوفَ
نقوم باستعراض هذه القرائن الثلاث على الترتيب بنحوٍ من الإيجاز:
أ-
ضعفُ سَندِ الحديث:
وردَ
حديث (سنة الخلفاء الراشدين) في كتب أبناء العامة بأسانيد محدودة، يمكن حصرها
بالسلاسل الستة التالية ليس غير:
السلسلة
الاولى: عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبدالرحمن ابن عمرو السلمي،
عن العرباض بن سارية[1].
[1] سنن ابن ماجة، ج: 1، ص: 16، وفيه( حدثنا يحيى بن
حكيم، حدثنا عبد الملك بن الصباح السلمي، حدثنا ثور ابن يزيد ..). وفي سنن
الترمذي، ج: 5، كتاب العلم، ص: 43، باب: 16، وفيه:( حدثنا الحسن بن علي الخلال
وغير واحد قالوا: حدثنا أبو عاصم، عن ثور بن يزيد .. وقد روي هذا الحديث عن حجر بن
حجر، عن عرباض بن سارية). وفي سنن الدارمي، ج: 1، ص: 57، وفيه:( أخبرنا أبو عاصم،
أخبرنا ثور بن يزيد ..). وفي مسند أحمد: ج: 5، ص: 109، وفيه:( حدثنا عبد اللَّه،
حدثني أبي، حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ثور .. وحدثنا عبداللَّه، حدثني أبي، حدثنا
الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد ..). وفي سنن أبي داود، ج: 4، ص: 200، وفيه:(
حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد ..). وفي مستدرك
الحاكم، ج: 1، ص: 96- 97، وفيه:( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن
محمد الدوري، حدثنا عاصم، حدثنا ثور بن يزيد ..).