responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 161

الْوَتِينَ)[1].

ب- النبي صلى الله عليه و آله و سلم ينهى‌ عن صلاة النوافل جماعة ويحث على‌ إخفاء أدائها في البيوت:

إنَّ من الامور التي تؤيِّد منافاة صلاة (التراويح) لمبادئ الشريعة وتعاليمها، وانَّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لم يصلِّها، هو الطائفة الكبيرة من الأحاديث النبوية التي دلَّت على‌ حثّ المسلمين على‌ صلاة النوافل عموماً في البيوت، لأنَّ هذا الأمر أقرب للإخلاص، وأدعى‌ للقبول، بل وورد النهي من قبل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم عن صلاة النوافل جماعةً لمّا رأى‌ بعض الأصحاب يصلّون خلفه، ووجَّههم إلى إخفاء النوافل، وعدم تشريع الجماعة فيها.

وقد وردت روايات كثيرة في كتب العامة تدل على‌ استحباب إخفاء النوافل والإتيان بها في البيوت، وأفتى‌ بهذا الأمر علماء العامة في مصنفاتهم. فقد ورد في (الترغيب والترهيب) عن عبداللَّه بن مسعود انَّه قال:

«سألتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: أيُّما أفضل: الصلاة في بيتي، أو الصلاة في المسجد؟

قال،

ألا ترى‌ إلى بيتي ما أقربه من المسجد، فلان اصلّي في بيتي أحبُّ إليَّ من أن اصلّي في المسجد، إلّاأن تكون صلاةً مكتوبةً»

. رواه أحمد وابن ماجة وابن خزيمه في صحيحة[2].

وجاءَ فيه أيضاً:

«وعن أبي موسى‌ رضى الله عنه قال: خرج نفر من أهل العراق إلى عمر، فلَّما قدموا عليه يسألون عن صلاة الرجل في بيته، فقال عمر: سألتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، فقال:


[1] الحاقة: 44- 46.

[2] - المنذري، الترغيب والترهيب من الحديث الشريف، تعليق: مصطفى‌ محمد عمارة، ج: 1، ص: 379، ح: 4.

نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست