للبدعة
في اللغة أصلان، أحدهما: (البَدع)، وهو مأخوذ من (بَدَعَ)، وثانيهما: (الابداع)،
وهو ما مأخوذ من (أبدعَ).
وكلا
هذين الاصلين يعطي معنىً واحداً، وهو عبارة عن انشاء الشيء لا على مثالٍ سابق،
واختراعه وابتكاره بعد أن لم يكن.
يقول
الفراهيدي عن (البَدع): «هو إحداث شيء لم يكن له من قبل خلق ولا ذكر ولا معرفة»[1].
ويقول
الراغب عن (الابداع): «هو انشاء صفةٍ بلا احتذاء واقتداء»[2].
وينص
الأزهري على أنَّ (الابداع) أكثر استعمالًا من (البَدع)، وهذا لا يعني أنَّ
استعمال (البَدع) خطأ، وانما هو صحيح ولكنه قليل، فيقول في ذلك: و « (أبدعَ) أكثر
في الكلام من (بَدَعَ)، ولو استعمل (بَدَع) لم يكن خطأ»[3]!
وعلى
هذا الاساس تقول من (البَدع): «بدعتُ الشيء إذا أنشأته»[4].
وتقول
من (الابداع): ابتدعَ الشيء: أي «أنشأه وبدأه»[5]،
وتقول أيضاً: