نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء جلد : 1 صفحه : 80
شبهات و
ردود
و
هناك شبهات قد ترد على هذا التفسير لا بدّ من ذكرها و الإجابة عنها و هي:
الشبهة
الاولى: إنّ الآية جاءت في سياق يتنافى و هذا التفسير، و السياق هو نهي
المؤمنين عن تولّي اليهود و النصارى و المسارعة إليهم، و لمّا كانت الولاية
المنفية في هذا السياق هي ولاية النصرة و المعونة، لا بدّ أن تكون الولاية المأمور
بها في الآية التي بعدها و هي آية: إنّما وليّكم اللّه و رسوله ... هي
ولاية النصرة و المعونة أيضا، فالآية السابقة رفضت ولاية منحرفة خاطئة، و الآية
اللاحقة طالبت بولاية مستقيمة صحيحة، و السياق يقتضي وحدة نوع الولاية المرفوضة مع
الولاية المطلوبة، و بما أن الولاية المرفوضة هي ولاية المعونة و النصرة فالولاية
المطلوبة لا بد أن تكون كذلك.
و
هنا جوابان على هذه الشبهة.
الجواب
الأوّل: إنّ وحدة السياق بين الآيتين غير محرزة و غير أكيدة، ذلك أن جلّ الروايات
الواردة في شأن نزول الآية تدل على أنها نزلت بنحو مستقل عمّا قبلها، فلا يمكن
التعويل على السياق في تفسير الآية، و لو قلنا بوحدة السياق بينما لزم من ذلك أن
تكون ولاية النبي صلّى اللّه عليه و اله، هي ولاية نصرة و معونة، و حيث لا يساعد
الأدب القرآني على عدّ الرسول مجرّد ناصر للمؤمنين، لكونه أعلى شأنا من ذلك، و أنّ
تولّي المؤمنين له هو تولّي انقياد و تبعية، فلزم من ذلك أن تكون ولاية
الذين آمنوا .. المقرونة بولاية الرسول هي كذلك أعلى من
نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء جلد : 1 صفحه : 80