نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء جلد : 1 صفحه : 67
و من الآيات
القرآنية ذات العلاقة بنظرية الإمامة هي آية الولاية، و سنحاول في الصفحات التالية
استنطاقها و استنتاج بعض المعطيات منها.
الركوع
الركوع
هو الانحناء و انخفاض الرأس، و يستعمل للتواضع و التخضّع، و بمعنى انخفاض الحال و
انحطاطها، قال في القاموس: «ركع الشيخ: انحنى كبرا أوكبا على وجهه، و افتقر بعد
غنى، و انحطّت حاله، و كلّ شيء يخفض رأسه فهو راكع»[1].
و
في المفردات: «الركوع: الانحناء، فتارة يستعمل في الهيأة المخصوصة في الصلاة
كماهي، و تارة في التواضع و التذلّل إمّا في العباده و إمّا في غيرها»[2].
فيظهر
من ذلك أنّ لفظ الركوع اريد به في بدء الأمر الانحناء الحسّي، ثمّ استعير في
استعمالات معنوية كالتواضع و التذلّل و الافتقار بعد الغنى.
الولاية
و مفهومها في القرآن الكريم
الظاهر
من تتبّع في القرآن الكريم الظاهر من تتبّع موارد الاستعمال و كلمات اللغويّين أنّ
الأصل في معنى الولاية هو القرب و الدنوّ، و يلازمه الاتّصال و التأثير، و قد
يقارنه التصرّف
[1] - الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب، القاموس: ص 934.
[2] - الراغب الاصفهاني، الحسين بن محمد، المفردات: ص
202.
نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء جلد : 1 صفحه : 67