responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 241

و الأبرص و احيي الموتى بإذن اللّه و انبئكم بما تأكلون و ما تدّخرون في بيوتكم‌[1] فبوسعه طبقا للمنظار الثالث أن نينسب هذه القدرة و هذا العلم الى نفسه، و له أن يقول بحسب النظر الثاني: إنّي لا أملك شيئا من العلم و القدرة، و له أن يقول بحسب المنظار الأوّل: إنّ لي ما لكم من العلم و القدرة، و لكن يعلمني ربّي ما لا يعلمكم، و يقدرني على ما لا تقدرون عليه.

ثمّ إنّ العلم قد يتعلق بامور منتظمة في نظام ضروري من العلل و المعاليل بما في ذلك إرادة الانسان و اختياره، و مثل هذا العلم لا تأثير له في الارادة لأنّه كاشف عن مجموع المراد و الارادة المنبثقة عن مبادئها، بخلاف سائر العلوم الحصولية التي تؤثّر في ظهور الارادة، سواء حصلت من الاسباب العادية أو غيرها.

بعد بيان هذه الامور و المقدّمات الثلاثة نأتي الى مسألة علم النبي صلّى اللّه عليه و اله و الأئمّة عليهم السّلام بالمغيبات، فإنّه قد يراد بهذا العلم، العلم الحضوري، و قد يراد به العلم الحصولي، و على كلا الاحتمالين يخلو الأمر من الاشكال، فإذا قلنا انّه علم حضوري كان بلحاظ مقامهم النوري الذي هو فوق وعاء الحركات و التغييرات و التقدّمات و التأخّرات الزمانية، و وصولهم الى هذا المقام و ان كان بلحاظ المادة و وعاء الحركة و الحلول في عالم الأجساد البشرية متأخّرا زمانا، إلّا أنّه بحسب المرتبة الوجودية و بلحاظ القوس النزولي متقدّم دهرا، و هذا أمر لا تسعة الأفهام المنغمرة في الماديات، و لا ينبغي القاؤه اليهم، و يكفي أنّ الروايات دلّت على أنّ اللّه سبحانه قد خلق نورهم قبل أن يخلق أي شي‌ء،


[1] - آل عمران: 49.

نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست