نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء جلد : 1 صفحه : 224
فكأنّما لم
يقم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بتبليغ الرسالة الإسلامية كلّها.
3-
إنّنا إذا استعرضنا الأحكام و استقرأنا التشريعات الإسلامية لا نجد في تأريخ الوحي
النازل على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله حكما يحمل هذه الخصائص، بل لا نجد موضوعا
له هذه الخصائص إلّا أن يكون ذلك الموضوع هو مسألة من يخلف النبي صلّى اللّه عليه
و اله بعد وفاته، فهي مسألة تثير الاختلاف و الابتعاد بين المسلمين، و تستحقّ من
النبيّ التريّث و التأمّل، و يكون عدم التبليغ فيها بمثابة عدم تبليغ أصل الرسالة،
و ذلك لارتباط مستقبل الرسالة و مصيرها بمسألة الخلافة، و حينئذ فلا بدّ أن يكون
الحكم المطلوب من النبيّ تبليغه الى الناس حكما يتناول هذا الموضوع، و ليس في
مصادر المسلمين قول بذلك سوى ما قالته الشيعة من أنّ الآية نزلت في أمر الولاية و
الإمامة مستعينة في ذلك بروايات كثيرة جدا نقلت في مصادر المدرستين معا.
نتائج
البحث في آية الإكمال
1-
إنّ الآية منفصلة عن الآية السابقة عليها، و لا ترتبط معها بسياق واحد.
2-
إنّ المراد من اليوم الذي يئس فيه الكفّار و كمل فيه الدين هو يوم الغدير الأغرّ.
3-
إنّ علّة يأس الكفّار و أساس كمال الدين في ذلك اليوم هو تأسيس نظام الإمامة الذي
يضمن مصير الرسالة و سمتقبلها، و يجعلها رسالة فاعلة متحرّكة في الأزمنة اللاحقة
لزمان النبي صلّى اللّه عليه و اله.
نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء جلد : 1 صفحه : 224