responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 194

الشهادة و آية الرية من جهة اخرى، لأنّ الآيات تدل بظاهرها على إشرافهم المستمر على الأعمال، بل على النوايا و الخواطر القلبية التي انطلقت منها، في حين نجد تلك الأخبار تدل بظهرها عليعدم العلم بذلك إلّا حين العرض في الوقت المحدّد له، ثمّ لماذا هذا العرض إذا كانوا عليهم السّلام مشرفين مطّلعين على الأعمال و مبادئها النفسانية؟

و للإجابة على هذا الإشكال نقول: إنّ للعلم مراتب و درجات، و إنّ الآيات قد أشارت الى المرتبة العالية منه عند الأئمة، فيما أشارت الأخبار إلى مرتبة عادية منه، فلا تعارض بينهما، و بهذا الوجه يمكننا تصحيح الأخبار الدالّة على عرض الأعمال على اللّه سبحانه و تعالى يوم الخميس أيضا، مع أنّه لا يعزب عن علمه مثقال ذرّة في الأرض و لا في السماء.

مقتضيات هذا المقام الرفيع‌

و حيث تبيّن لنا بعد هذا البيان و التفسير لآيات الشهادة ثبوت العلم الحضوري للأنبياء و الأئمة عليهم السّلام، أصبح من الضروري الإشارة الى أنّ ثبوت هذا المقام الفيع لهؤلاء الشهداء الكرام يقتضي ثبوت لوازم و خصائص اخرى لهم، مثل:

1- إنّ علمهم بالغيب يتمّ بسبل خاصة تختلف عن السبل العامة التي تموّن عامّة الناس بأنباء الغيب، و سيأتي توضيح ذلك مفصّلا في بحث العلم بالغيب من الخاتمة.

نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست