responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 175

أهله»، و هكذا تبدو و مودّة القربى و كأنّها أجر تقدّمه الامة للرسول صلّى اللّه عليه و اله الذي أسّسها و أوجدها، و كأنّ النبي أراد أن يستثمر الرابطة العاطفية التي تشدّ الامة به و يرسّخها أكثر بحيث تصبح أساسا لاستقامة الامة و قوة شوكتها في المراحل التالية، فأراد أن يقول لهم: بأنّ من حقي أن أطلب منكم أنّ تكونوا امّة قوية مستقيمة بعدي، و بما أنّ هذه القوة و الاستقامة لا تقوم إلّا على أساس مودة القربى فلذا أنا أطلب منكم ذلك و أعدّه بمثابة الأجر الذي استحقّه منكم لو طالبتكم به.

هذا ما يستفاد من الآية بمساعدة آيات اخرى مناظرة لها.

أمّا من هم اولئك القربى؟ فذلك ما تكفّلت به الروايات المتواترة التي بيّنت أنّ القربى المقصودين في الآية هم علي و فاطمة و الحسن و الحسين، و هذا ما بلغ حدّ الضرورة في التصوّر الشيعي، كما ذهب إليه جمهور علماء السنّة و قطع به أكابرهم، فلا يعبأ بالشاذّ المخالف كعكرمة و أمثاله ممّن كان ديدنهم بغض أهل البيت عليهم السّلام و العداوة لهم و الاجتهاد في حرف الآيات النازلة بحقّهم عمّا دلت عليه من الفضيلة لهم.

و قد أورد بعضهم على تفسير الآية بأهل البيت إيرادين:

1- إنّ المراد من الآية لو كان هو أهل البيت عليهم السّلام لما ورد حرف الجر (في» و لاستغنت الآية عنه بتعابير مثل «إلّا مودّة القربى» أو «إلّا المودة للقربى» لأنّها أوضح في بيان ذلك لو كان هو المقصود.

و يكفي في جواب ذلك نقل ما يفهم من كلام الزمخشري من أنّه عبّر ب «في» و لم يعبّر باللام تأكيدا، لأنّ الظرفية أبلغ و آكد للمودّة، فيكون تقدير

نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست