responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 105

بدونه، و أيّ كمال لرسالة خاتمة لا تضمن مستقبلها و مصيرها بإجراء أكيد و خطوة حتمية؟ و أيّ خطوة أو إجراء أضمن لمستقبل الإسلام من الإعلان عن خط الإمامة كمرحلة جديدة في سير الرسالة، و أنّ هذا الخط سيأخذ على عاتقه مسؤولية تجذير و ترسيخ التجربة النبوية و صدّ الأخطار المحدقة بها؟

و هكذا تكون الإمامة السبب المشترك لأمرين متلازمين هما يأس الكفار و إكمال الدين، و هو ماحصل يوم الغدير.

و واضح أنّ هذا التفسير لا يرد عليه أيّ اشكال، بل هو يتطابق مع العقل و النقل معا، و يكفي لإثبات صحة هذا التفسير استفاضة الروايات الدالّة عليه من طرق الشيعة، بل و توفّر روايات دالة عليه من طرق السنّة أيضا، و يمكن إثباته أيضا بعدم وجود تفسير ناهض يكون بديلا عنه، فقد ورد من طرق السنّة أنّ اليوم المقصود هو يوم عرفة من حجة الوداع بروايات تنتهي إلى الإمام عليّ عليه السّلام و معاوية و سمرة و عمر بن الخطاب، و نقل صاحب «الدرّ المنثور» و صاحب «روح البيان» روايتين من الروايات الدالّة على أنّ الآية نازلة في الغدير، لكنّهما وصفا الروايتين بالضعف السندي و هما تنتهيان إلى أبي هريرة و أبي سعيد الخدري‌[1].

مناقشات في ضوء العقل و الواقع التأريخي‌

و لكي نثبت صحة التفسير الشيعي الغديري لآية الإكمال، لا بدّ لنا من مناقشة الكلام السابق عن ضعف الروايات الدالة عليه، و ما قيل من أنّ المراد


[1] - السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، الدر المنثور: ج 2/ ص 457- 458، و لم أعثر عليها في تفسير روح البيان لإسماعيل حقي البروسوي، انظر ج 2/ ص 342- 345.

نام کتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم نویسنده : نخبة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست