responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 97

وكلّ ما دون (التقوى) و (الورع) فلا ينبغي أن يكسب ثقة الناس.

وإذا أخذ الناس بهذا المقياس أمنوا من الوقوع في الضلالات، ولكن مشكلة الناس في الاختيار والتقييم هي أنّ العواطف تحكمهم، ولو أنّهم حكّموا عقولهم ومقاييس دين الله في الاختيار، لم يقعوا في الضلالات التي يقعون فيها.

جاء رجل إلى أمير المؤمنين (ع) في معركة الجمل، وشكى إليه ما يعانيه من الشكوك والوساوس فيما يصنعونه من قتال الناس في الجبهة المقابلة وفيهم أمّ المؤمنين عائشة والصحابيّان المعروفان الزبير وطلحة، فماذا عساه أن يفعل في هذه المقابلة، وكيف يشهر السيف على جبهة فيها زوجة رسول الله وكبار صحابته؟ فقال (ع) له: (ويلك إنّك لملبوس عليك، إعرف الحقّ تعرف أهله).

لقد عاش زين العابدين (ع) فترة صعبة، يتخبّط فيها الناس بين علماء البلاط، والدعاة إلى المذاهب المنحرفة، وحكومات ظالمة طائشة، ومعارضة منحرفة (الخوارج)، وفقهاء يحيدون عن الصراط المستقيم الذي رسمه لهم رسول الله (ص) في حديث الثقلين، وخطوط ومذاهب فكريّة... وليس كلّ الناس يملك القدرة على التشخيص والتمييز، فوضع (ع) في هذا الحديث الميزان الدقيق لمعرفة الحقّ عن الباطل، والتمييز بين أئمّة الهدى وأئمّة الضلال.

ولسنا نحن في عصرنا بأحسن حالًا من العصر الذي كان يعيشه الإمام زين العابدين (ع) ... وهذا الحديث ينفعنا ويثقّفنا في الاختيار، كما كان ينفع الناس في عصر عليّ بن الحسين (ع).

كلمة الإمام زين العابدين في معايير التقييم:

فلنستمع إلى الإمام زين العابدين (ع) وهو يوضح لنا النهج الصحيح للاختيار والتقييم.

يقول (ع):

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست