responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 78

3- البعد الأفقيّ، وهو الحقوق الثابتة على الإنسان تجاه أصحابه، وجلسائه، وجيرانه، وشركائه، وخصومه، ومن يستشيره، ومن يستشيرهم، ومن ينصحه، ومن ينصحهم، وضيوفه وغيرهم، والأمّة بعرضها العريض ممن يقع على هذا الخطّ.

4- البعد الذاتيّ، وهو علاقة الإنسان بنفسه وجوارحه وأفعاله. وسوف نتحدّث عنه إن شاء الله في نقطة قادمة.

هذه هي الأبعاد الاربعة لشبكة العلاقات في رسالة الإمام عليّ بن الحسين (ع)، وهي أوسع ما نعرف من شبكة وتنظيم لعلاقات الإنسان.

5- الحقوق الذاتيّة:

هذا أفق جديد من العلاقات والحقوق فتحه القرآن لأوّل مرّة في تاريخ الفكر الإنساني، في علاقة الإنسان بنفسه وحقّه على نفسه، ولا نعرف لهذا الفكر سابقة قبل القرآن.

ومن العجب أنَّ علاقة الإنسان بنفسه، وحقّه عليها وظلمه لها أو إحسانه إليها، من القضايا التي يحسّ بها الإنسان إحساساً وجدانيّاً، ولكن لم يكتشف علم النفس هذه العلاقة، ولم يكتشف القانون والحقوق وما يترتّب على هذه العلاقة من قوانين وحقوق من قَبْل القرآن، والقرآن أوّل كتاب يرفع الستار عن هذا الافق الواسع في علاقات الإنسان.

ويقرّر القران بوضوح أن الإنسان قد يجهل نفسه‌ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا [الأحزاب: 72].

يعني ظلوماً لنفسه جهولًا لها، يظلم نفسه ويجهلها.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست