responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 67

اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَقْدِرُ. [الرعد: 26].

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَقْدِرُ. [سبأ: 36].

وليس هذا بمعنى أن الإنسان لا يطلب الرزق من أبوابه، فإن الله تعالى يأمر الناس أن يطلبوا أرزاقهم من أبوابها.

فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَ كُلُوا مِنْ رِزْقِهِ. [الملك: 15].

ولكن معنى ذلك أن يعرف الإنسان أن أبواب الرزق وأسبابه كلها بيد الله، وأنَّ هذه الأسباب جميعاً خاضعة لأمر الله، تعمل بإذن الله وأمره، سخّرها الله تعالى للإنسان بإذنه، فلو شاء أن يمنعها لم تتيسّر لأحد.

فإذا وعى الإنسان هذه الحقيقة التوحيديّة الكبرى، عَلِمَ أن الرزق بيد الله وحسب، ولا يرزقه أحد غير الله، وعَلِمَ أن الشفاء بيد الله تعالى فقط، وأن الطبّ والدعاء أسباب سخرها تعالى لعلاجه.

وعَلِمَ أن النصر بيد الله تعالى فقط وأن السلاح والقيادة والعدّة والعدد والتخطيط أسباب سخّرها الله لنا.. وإذا شاء الله عطّل هذه الأسباب ونقضها وحال بيننا وبين النصر.

فقد نصر الله تعالى المؤمنين ببدر وهم أذلّة ضعفاء وَ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَ أَنْتُمْ أَذِلَّةٌ. [آل عمران: 123].

وهُزِموا في حنين، وهم كثرة، أقوياء، سادة الجزيرة، ثمّ فتح الله عليهم ورزقهم النصر، وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً. [التوبة: 25].

كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً. [البقرة: 249].

ذلك كلّه لنعلم أن النصر من عند الله. فقط.

وَ مَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. [آل عمران: 126]، [الأنفال: 10]

وأن الشفاء من عند الله.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست