ترى
هذا المسلسل الجميل للحمد، يأتي تباعاً حمداً، بعد حمد، مقترناً بالتذكير بنعمه
وإحسانه تعالى الذي يحبّب إلى العبد حمد ربّه.
فيحمد
العبد ربّه الذي يدعوه فيجيبه، وإن كان العبد بطيئاً في الاستجابة لدعاء ربّه.
ويحمد
الله الذي يسأله فيعطيه، وإن كان العبد بخيلًا عندما يستقرضه الله.
ويحمد
ربّه الذي يناديه كلما شاء لحاجاته، ويخلو به حيث شاء لسرّه، فيفتح له العبد من
سرّ نفسه ما لا يبيحه للآخرين، من دون شفيع، ولا إذن ولا حاجب، يناجي ربّه متى
يحبّ، ويفتح مكنون قلبه له متى يريد، ويبثّه همومه وشكواه متى أحبّ، فيقضي الله له
حاجته.
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 61