responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 40

وقيل ليحيى بن معين: (الأعمش خير أم الزهريّ؟ فقال: برئت منه ان كان مثل الزهريّ، إنّه كان يعمل لبني أميّة، والأعمش مجانب للسلطان ورع)[1].

رسالة الإمام (ع) إلى محمّد بن مسلم الزهريّ‌[2]:

روى ابن شعبة الحرّاني في تحف العقول: إن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين (ع) كتب إلى محمّد بن مسلم الزهريّ:

(كفانا الله وإيّاك من الفتن، ورحمك من النار، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك، فقد أثقلتك نعم الله بما أصحّ من بدنك، وأطال من عمرك، وقامت عليك حجج الله بما حمّلك من كتابه، وفقّهك من دينه، وعرّفك من سنّة نبيّه محمّد (ص)، فرضي لك- في كلّ نعمة أنعم بها عليك، وفي كلّ حجة احتج بها عليك- الفرض بما قضى، فما قضى إلا ابتلى شكرك في ذلك،


[1] - معرفة علوم الحديث للحاكم: 45.

[2] - الزهري هو محمّد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري من الفقهاء والحفّاظ التابعين، عمل في بلاط بني أميّة. وكان منحرفاً عن أمير المؤمنين( ع) ويداري بني أميّة في إخفاء فضائل أمير المؤمنين( ع).

قال ابن الأثير في( اسد الغابة) 1/ 308:

روى أبو أحمد العسكري باسناده عن عمّار بن يزيد عن عبد الله بن العلاء عن الزهري، قال: سمعت سعيد بن جناب يحدّث عن أبي عنفوانة المازني، قال سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن، قال: سمعت النبيّ( ص) يقول:) من كذب عَلىَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار(. وسمعته، وإلا صمّتاً يقول، وقد انصرف من حجّة الوداع، فلمّا نزل غدير خم قام في الناس خطيباً وأخذ بيد عليّ وقال:) من كنت وليّه فهذا وليّه، اللّهم والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه(. قال عبيد الله: فقلت للزهري: إلا تحدّث بهذا بالشام وأنت تسمع مل‌ء أذنيك سب عليّ فقال: والله إنّ عندي من فضائل عليّ ما لو تحدّثت بها لقتلت).

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست