responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 37

ومنه هذا الدعاء الذي يرويه السيّد عليّ بن طاووس في الإقبال، وهو من أدعيّة الصحيفة السجّاديّة الخامسة:

(اللهم إن الظلمة جحدوا حقّك، وكفروا بكتابك، وكذّبوا رسلك، واستنكفوا عن عبادتك، ورغبوا عن ملّة خليلك، وبدّلوا ما جاء به رسولك، وشرعوا غير دينك، واقتدوا بغير هداك، واستنّوا بغير سنّتك، وتعدّوا حدودك، وسعوا معاجزين في آياتك، وتعاونوا على إطفاء نورك ...) إلى أخر الدعاء.

التحذير عن التعاون مع الظالمين:

كان (ع) يحذّر علماء عصره من التعاون مع الظالمين والدخول في أعمّالهم وولاياتهم، ويقول:

(العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به، شركاء ثلاثة)[1].

هؤلاء الثلاثة شركاء للظالم في كلّ ما يتحمّل الظالم من مسؤوليّات الظلم ... وقد ورد هذا المعنى في زيارة الحسين (ع) المعروفة ب- (وارث): (لعن الله أمة قتلتك، ولعن الله أمّة ظلمتك، ولعن أمّة سَمعت بذلك فرضيت به).

لقد استحقّت الأمّة الأولى اللعن بقتل سيّد الشهداء (ع).

ولم تمارس الأمّة الثانيّة والثالثة (قتلًا ولا ظلماً) وإنّما استحقّت اللعن بالسكوت عن الظلم والرضا بالظلم.

خَطب الإمام الحسين (ع) بمنزل البيضة في طريقه إلى كربلاء، فقال:

(أيّها الناس، إن رسول الله (ص) قال:) من رأى سلطاناً جائراً، مستحلًا لحرام الله ناكثاً


[1] - بلاغة عليّ بن الحسين( ع) للحائري، ص 224.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست