responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 28

المدينة وبايعوا عبد الله بن الزبير، وبلغ ذلك ابن الزبير، فأرسل إلى) عبد الله بن حنظلة الغسيل (فولاه المدينة)[1].

ومهما يكن من أمر فلم يصب عبد الله بن الزبير في اشعال نار الحرب في مكّة وتعريض الحرم المكي الشريف لانتهاكات جيش الشام، كما حدث، ولم يصب الثائرون في المدينة في تعريض مدينة رسول الله (ص) للانتهاك الواسع الذي قام به جيش الشام بقيادة (مسرف) بن عقبة في الحرم النبويّ الشريف في المدينة.

كما لم يصيبوا في إعلان الخروج على يزيد من غير الإعداد الكامل لهذه المعركة غير متكافئة بين الثائرين من أهل المدينة وجيش الشام، وبين ابن الزبير وأصحابه في مكّة وجيش الشام.

ولا نعلم كيف خفي هذه المدّة الطويلة فجور يزيد وفسقه وإعلانه على أهل المدينة، حتى رجع وفدهم من الشام من عند يزيد، فقالوا: (قدمنا من عند رجل ليس له دين يشرب الخمر ويضرب بالطنابير، ويعزف عنده القيان، ويلعب بالكلاب، ويسمر عنده الخرابّ، فخلعوه من الخلافة)[2].

وكان عبد الله بن حنظلة الغسيل يقول: (جئتكم من عند رجل لو لم أجد إلا بَنيَّ هؤلاء لجاهدته بهم)[3].

ويقول: (ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نُرمى بالحجارة من السماء، إنّه رجل ينكح امّهات الأولاد والبنات، والأخوات، ويشرب الخمر ويدع الصلاة)[4].


[1] - الفتوح لابن الاعثم: 5/ 156- 157.

[2] - الكامل لابن الأثير: 4/ 103.

[3] - الكامل في التاريخ: 4/ 103.

[4] - تاريح الخلفاء: 209.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست