نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 206
الله من
الرحيق المختوم، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنّة، ومن كساه من عرى
كساه الله من إستبرق وحرير، ومن كساه من غير عرى لم يزل في ضمان الله ما دام على
المكسوّ من الثوب سلك، ومن كفاه بما هو يمتهنه ويكف وجهه ويصل به يديه، يخدمه
الولدان، ومن حمله (على) رحله بعثه الله يوم القيامة على ناقة من نوق الجنّة،
يباهي به الملائكة، ومن كفنه عند موته، فكأنما كساه يوم ولدته أمه إلى يوم يموت،
ومن زوجه زوجة يأنس بها، ويسكن إليها آنسه الله في قبره بصورة أحبّ أهله إليه، ومن
عاده عند مرضه حفّته الملائكة تدعو له حتى ينصرف، وتقول طبت وطابت لك الجنة، والله
لقضاء حاجته أحب إلى الله من صيام شهرين متتابعين باعتكافهما في الشهر الحرام[1].
وفي
نصّ آخر، يحثّهم الإمام (ع) على المواساة والإحسان، والمنافسة فيقول:
شيعتنا!
أمّا الجنة فلن تفوتكم، سريعا كان أم بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات!
إنّ
الله ليقرب الواحد منكم إلى الجنّة بكلمة يكلّم أخاه المؤمن الفقير، بأكثر من
مسيرة ماءة ألف عام في سنة بقدمه، وإن كان من المعذّبين بالنار. فلا تحتقروا
الإحسان إلى إخوانكم، فسوف ينفعكم حيث لا يقوم مقام غيره[2].
2-
صلة الرحم:
عن
أبي جميلة عن الوصافي، عن عليّ بن الحسين (عليهماالسلام) قال: قال رسول الله (ص):
من
سرّه أن يمد الله في عمره وأن يبسط له في رزقه فليصل رحمه،
[1] - ثواب الأعمال للشيخ الصدوق: ص 146، منشورات
الشريف الرضي قم 1368 ش، تحقيق السيد محمّد مهدي الخرسان.