responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 197

والغايّة من هذا الحظر هو إخلاء أطراف الظالم وعزله سياسياً واجتماعياً، وإبعاد الجمهور عنه، وإشعاره بالعزلة السياسيّة والاجتماعيّة وأنّه حالة منبوذة في وسط المجتمع.

وقد حقّقت هذه التعاليم الكثير من أهدافها في المجتمع الإسلاميّ يومذاك، حتى أصبح العلماء الصالحون يتجنّبون الدخول في أعمال خلفاء بني أميّة وبني العبّاس ويتجنّبون الدخول في قصورهم ومعاشرتهم، ما أمكنهم ذلك.

وقد وردت في هذا المعنى روايات كثيرة نتلو عليكم بعضها:

روى محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي بسنده عن أبي حمزة، عن عليّ بن الحسين (عليهماالسلام) في حديث قال:

إيّاكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين‌

وروى طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (ع)، قال:

العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به شركاء

وروى الكليني أيضاً: عن محمّد بن عذافر، عن أبيه، قال: قال أبو عبد الله (ع):) يا عذافر! نُبّئِت أنك تعامل أبا أيّوب والربيع، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال: فوجم أبي، فقال له أبو عبد الله (ع) لما رأى ما أصابه: أي عذافر! إنّما خوفتك بما خوّفني الله عزّ وجلّ به، قال محمّد: فما زال أبي مغموماً مكروبا حتى مات (.

وروى ابن محبوب، عن حريز، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:) إتّقوا الله، وصونوا دينكم بالورع، وقوّوه بالتقيّة والاستغناء بالله عزّ وجلّ، عن طلب الحوائج إلى صاحب سلطان، إنّه من خضع لصاحب سلطان، ولمن يخالفه على دينه، طلباً لما في يديه من دنياه أخمله الله عزّ وجلّ ومقته عليه، ووكله إليه، فإن هو غلب على شي‌ء من دنياه، فصار إليه منه شي‌ء نزع الله جلّ اسمه البركة منه، ولم يأجره على شي‌ء منه ينفقه في حجّ ولا عتق ولا بر (.

روى الكليني عن هشام بن سالم عن أبي بصير، قال: (سألت أبا جعفر (ع) عن أعمّالهم فقال لي:) يا أبا محمد! لا ولا مَدّة قلم، إنّ أحدهم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينه مثله ().

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست