responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 173

انظر إلى الأمم الماضيّة والقرون الفانية، والملوك العاتية، كيف انتسفتهم الأيّام، فأفناهم الحمام (11)، فامتحت من الدنيا آثارهم، وبقيت فيها أخبارهم!

وأضحوا رميماً في التراب وأقفرت‌

مجالس منهم عطّلت ومقاصر

وحلُّوا بدار لا تزاور بينهم‌

وأنّى لسكان القبور التزاور؟

فما إن ترى إلا قبوراً ثووا بها (13)

مسنّمة تسفى (14) عليها الأعاصر

كم عاينت من ذي عزّ وسلطان، وجنود وأعوان، تمكّن من دنياه، ونال منها مناه، فبنى الحصون والدساكر (15)، وجمع الأعلاق والذخائر:

فما صرفت كفّ المنيّة إذ أتت‌

مبادرة تهوى إليه الذخائر

ولا دفعت عنه الحصون التي بنى‌

وحفّ بها أنهارها والدساكر

ولا قارعت عنه المنيّة حيلة

ولا طمعت في الذب عنه العساكر

أتاه من أمر الله ما لا يردّ، ونزل به من قضائه ما لا يصدّ، فتعالى الملك الجبار، المتكبّر القهّار، قاصم الجبارين، ومبير المتكبّرين:

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست