responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 16

ويقول المدائني في هذه الفترة وعن ولايّة زياد بن أبيه عامل معاويّة على الكوفة:

(وكان أشد الناس بلاءً حينئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة علي (ع)، فاستعمل معاويّة عليهم زياد بن سمية، وضم إليه البصرة، فكان يتتبع الشيعة، وهو بهم عارف، لأنه كان منهم أيّام علي (ع)، فقتلهم تحت كلّ حجر).

ويروي الطبريّ القصة التاليّة عن اسلوب زياد في استئصال الشيعة في الكوفة.

وخلاصة هذه القصة: (إن زياداً لما مات المغيرة وأنيطت به ولايّة الكوفة جاء إلى الكوفة، وصعد المنبر، وخطب في الناس، فَحُصِبَ وهو على المنبر.. يقول الطبري: فجلس حتى أمسكوا، ثمّ دعا قوماً من خاصته، وأمرهم فأخذ أبواب المسجد، ثمّ قال ليأخذ كلّ رجل منكم جليسه، ولا يقولن لا أدري من جليسي.

ثم أمر بكرسي فوضع له باب المسجد فدعاهم أربعة أربعة يحلفون بالله ما منا من حصبك، فمن حلف خلّاه، ومن لم يحلف حبسه وعزله، حتى صار إلى ثلاثين، ويقال بل كانوا ثمانين، فقطع أيديهم على المكان)[1].

المحور السياسيّ والثقافيّ في سيرة الإمام زين العابدين (ع):

بعد أن استعرضنا على نحو الإجمال الحالة الاجتماعيّة والسياسيّة للفترة الزمنيّة التي عاشها الإمام زين العابدين (ع)، نتحدث عن الدور الذي نهض به الإمام السجّاد (ع) في مواجهة هذا الواقع السياسيّ والاجتماعيّ.


[1] - تاريخ الطبري، حوادث سنة 50، ج 7، 11/ 88، ط ليدن.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست