responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 158

العلاقة الذاتيّة في القرآن:

(والعلاقة بالنفس هي واحدة من هذه العلاقات الأربع، وهي أهمّها بعد العلاقة بالله تعالى، وأكثرها تعقيداً، وظرافة، ورقّة، وهي كذلك قد تتصف بالإيجاب، وقد تتصف بالسلب.

فقد يجهل الإنسان نفسه، وقيمته فيكون كما قال الله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا [الأحزاب: 72].

يعني جاهلًا بنفسه وقيمتها ظالماً لها.

وقد يكون الإنسان من الذين أراهم الله تعالى أنفسهم، وفقههم بقيمتها، وعرّفهم بآياته فيها. يقول تعالى:

سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ‌ [فصّلت: 53].

فيعرف الإنسان قيمة نفسه ويحترمها.

وقد يحتقر الإنسان نفسه، وما آتاه الله تعالى في نفسه من المواهب.

وقد يفرّ الإنسان من نفسه، ويتهرّب منها إلى ألوان من اللهو الذي يشغله عن نفسه، أو إلى المخدّرات والانتحار.

وقد يعرف الإنسان كيف يواجه نفسه على أرض الواقع بجدّية وواقعيّة.

وقد يكون الإنسان منسجماً مع نفسه.

وقد يكون في علاقته بنفسه قلقاً مرتبكاً.

وقد يكون محبّاً لنفسه.

وقد يكون عدوّاً لها.

وقد يكون ذاكراً لنفسه، وقد يكون ناسياً لها.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست