نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 131
وما أشقى
الإنسان وأعظم بؤسه إذا انتزع من نفسه وقلبه الركون إلى الله العلي الأعلى،
واستبدله بالكون إلى الظالمين!
يقول
تعالى: وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ
[هود: 113].
خطاب
وعظيّ آخر للإمام زين العابدين (ع):
وفيما
يلي نروي خطاباً وعظيّاً آخر للإمام زين العابدين (ع) بروايّة الشيخ الكلينيّ في
روضة الكافي.
عن
أبي حمزة قال: ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من عليّ بن الحسين (عليهماالسلام)
إلا ما بلغني من عليّ بن أبي طالب (ع).
قال
أبو حمزة: كان الإمام عليّ بن الحسين (عليهماالسلام) إذا تكلّم في الزهد ووعظ أبكى
من بحضرته.
قال
أبو حمزة: وقرأت صحيفة فيها كلام زهد من كلام عليّ بن الحسين (عليهماالسلام)،
وكتبت ما فيها، ثمّ أتيت عليّ بن الحسين صلوات الله عليه، فعرضت ما فيها عليه،
فعرفه، وصححه.
وكان
ما فيها:
(بسم
الله الرحمن الرحيم. كفانا الله وإياكم كيد الظالمين، وبغي الحاسدين وبطش
الجبارين.
أيّها
المؤمنون لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في هذه الدنيا، المائلون
إليها، المفتنون بها، المقبلون عليها وعلى حطامها الهامد وهشيمها البائد[1]،
غدا. واحذروا ما حّذركم الله منها، وازهدوا فيما زهّدكم
[1] - الحطام: ما يكسر من اليبس، والهامد: البالي
المسود المتغيّر، واليابس من النبات، والهشيم من النبات: اليابس المتكسر، والبائد:
الذاهب المنقطع أو الهالك.
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 131