responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 126

يومئذ يودّ المجرم لو يدفع عذاب ذلك اليوم عنه بأعزّ من يعرف من أهله وأبنائه وزوجته وإخوانه وعشيرته، ومن في الأرض جميعاً وينجو بذلك من عذاب الله ... ولكن هيهات (كلّا).

ثمّ تقرّر آيات المعارج هذه الحقيقة المرّة (أنّها لظى) تتلظّى، وتلتهب على المجرمين وتنزع من شدة الحر جلود رؤوسهم‌ نَزَّاعَةً لِلشَّوى‌.

ولنقرأ هذه الآيات من سورة المعارج، وهي كما قلنا في الآيات التي تلوناها من قبل من سورة القارعة إذا أعطاها الإنسان حقّها من القراءة والوعي تقف عند قراءتها كلّ شعرة في جسمه من هول ذلك اليوم: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ وَ تَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ وَ لا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ أَخِيهِ وَ فَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ‌ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ كَلَّا إِنَّها لَظى‌ نَزَّاعَةً لِلشَّوى‌ تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلَّى وَ جَمَعَ فَأَوْعى‌ [المعارج: 1- 18].

يقول الإمام عليّ بن الحسين (ع) عن هذا اليوم المهيب، وعن هذا الهول الأعظم:

(واعلم أن من وراء هذا (يعني مسألة القبر والبرزخ) أعظم وأفظع وأوجع للقلوب يوم القيامة، ذلك يوم مجموع له الناس ...).

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست