responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 124

الهول الأكبر من أهوال ما بعد الموت:

وهو هول يوم القيامة يوم يحشر الناس كالجراد المنتشر.

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى‌ شَيْ‌ءٍ نُكُرٍ خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ (القمر: 6- 8).

وأيّ يوم رعيب هذا اليوم الذي يمتدّ على الناس في مواقف الحساب خمسين ألف سنة، وأيّ حساب عسير هذا الحساب‌ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ وَ تَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ وَ لا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً [لمعارج: 4- 10]!

ويحشر الناس يومئذ، ولا يسأل حميم عن حميم، وينتشرون كالفراش المبثوث، هَمّ كلّ واحد منهم أن يتخلّص من عذاب جهنّم، ويعبر الصراط إلى الجنة.

ونقرأ سورة القارعة، فتقف كلّ شعرة في جسم الإنسان، إذا قرأها حقّ قراءتها، من هول ذلك اليوم الرهيب.

الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ وَ ما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ وَ تَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ وَ ما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ [ (سورة القارعة].

ويضرب الناس في ذلك اليوم الرهيب زلزال عظيم يفقد الناس فيه صوابهم، ويمسون وكأنّهم سكارى، وما هم بسكارى، ولكن هول ذلك اليوم الرهيب يفقدهم الصواب، فيتراءى لمن يراهم أنّهم سكارى، وما هم بسكارى، ولكنّ‌

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست