نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 108
في هذه
المشاريع والأعمال لا بدّ من أن يستعين المؤمنون بتجارب الناس من قبلهم، ويكسبوا
هذه التجارب، حتى لا يبدأوا من نقطة الصفر، وليس على المؤمنين من بأس أن يكسبوا
هذه التجارب، من المؤمنين أو المنافقين أو الكفّار ... فإن التجربة سلاح وقوّة،
نكسبها من أيّ مصدر نعرفه.
وهذا
هو معنى الثالث من الحكمة.
وإلى
هذا المعنى من الحكمة تشير نصوص الروايات الإسلاميّة، عن أمير المؤمنين (ع) أنّه
قال:
الحكمة
ضالّة المؤمن، فاطلبوها، ولو عند المشرك تكونوا أحق بها وأهلها[1].
وعن
أمير المؤمنين (ع):
الحكمة
ضالّة كلّ مؤمن فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق[2].
وهذا
المعنى هو المقصود بالكلمة التي يرويها الرواة عن زين العابدين (ع) في قوله
:)
لا تحتقروا اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة، فإن أبي حدّثني، قال:
سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول: إن الكلام من الحكمة لتلجلج في صدر المنافق نزاعاً
إلى مظانّها، حتى يلفظ بها، فيسمعها المؤمن، فيكون أحقّ بها وأهلها فيلقفها[3].
6-
الصبر والثبات:
كانت
الأيّام صعبة، وكان بنو أميّة يتعاملون مع خصومهم من شيعة أهل البيت (عليهم
السلام) بقسوة وضراوه، يلاحقونهم، ويضايقونهم في أرزاقهم، ويحبسونهم، ويقتلونهم،
ويطاردونهم.