responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة نویسنده : الحسيني، السيد راضي    جلد : 1  صفحه : 81

غَيًّا[1]، ما اسْتَحمَلَكَ كِتابَهُ واستودَعَكَ عِلْمَهُ فأضَعْتها، فَنَحْمَدُ الله الذي عافانا ممّا ابْتَلاكَ بِهِ، والسَّلام‌[2]

انتهى.

أقول‌: هذه الرسالة العتابيّة التوبيخيّة القيّمة تكشف لنا عن عمق مرجعيّة الإمام زين العابدين (ع)، هذه المرجعيّة التي توغّلت في المجتمع فتابعت شؤونه، وشؤون أفراده خاصّة وعامّة، فلاحقتهم، وأرشدتهم ونصحتهم، وسدَّدتهم، وحذَّرتهم، ليكونوا على المحجّة البيضاء، ليلها كنهارها ولئلا ينزلقوا نحو المهالك.

رسالة الإمام (ع) كاشفة عن حرصه الشديد على أبناء أمّته، وتلامذته وخاصّته، في مجال استقامة سلوكهم، وطريقة تعاملهم مع الجهاز الأمويّ الحاكم، الذي ضجّ الناس من ظلمه وغيّه، فلذا نجد الإمام يطلب من الزُّهريّ أن يلحق بالصالحين، الذين ليس بينهم وبين الله حجاب، وهم أئمّة أهل الببيت (عليهم السلام) يلحق بهم ليتّبعهم ويسير في ضوء هديهم وتعاليمهم لا بغيرهم.

والرسالة تضمّنت معاني ساميّة، وبراهين متينة، وحُجَجاً دامغة، وبيانات واضحة، لا


[1] مريم: 59.

[2] - تحف العقول: 198200.

نام کتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة نویسنده : الحسيني، السيد راضي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست