responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 93

وعدا سيف على الحبشة حتى أفناها إلّا قليلًا اتّخذهم خولًا وجمّازين يسعون بين يديه بالحراب، فخرج يوماً حتى إذا كان في وسطهم وجاءوه بالحراب حتى قتلوه.

فلمّا بلغ ذلك أنوشيروان بعث إليهم وهروز في أربعة آلاف من الفرس، فأمّره على اليمن. فكان عليها من قبله يجبيها إليه حتى هلك، وأمّر خسرو بعده ابنه المرزبان بن وَهروز- كما في الطبري عن ابن إسحاق- فكان عليها حتى هلك. فأمر خسرو بعده ابنه الپنج جان بن المرزبان حتى هلك. ثم أمّر خسرو بعده ابنه خور خسرو بن البنج جان فكان عليها حتى غضب عليه خسرو، فنزعه وبعث بادام‌[1] الى اليمن، فلم يزل عليها حتى بعث الله رسوله (ص)[2].

وعن الكلبي: أنّه لما بلغ أنوشيروان موت وهروز بعث الى اليمن أسواراً يُقال له: «وين» وذلك في آخر ملكه‌[3] وكان وين جبّاراً مسرفاً، فلمّا مات أنوشيروان وخلفه ابنه هرمز عزله واستعمل مكانه المهروزان‌[4] فلمّا ملك ابنه خسرو وبرويز بن هرمز، كتب إليه: أن استخلف من شئت وأقبل إليّ، فاستخلف المهروزان ابنه خور خسرو على اليمن وسار فمات في الطريق وحُمِل إليه. ثم بلغه تعرّب خور خسرو وروايته للشعر وتأدّبه بآداب العرب، فعزله وولّى بادام، وهو آخر من قَدِم من ولاة الفرس‌[5].


[1] جاء اسمه في تاريخ الطبري: باذان وباذام 8: 3 و 227، ورجّحنا الثاني لوجوده في الفارسية دون الأوّل.

[2] تاريخ الطبري 148: 2.

[3] وقد سبق أن دخول الفرس الى اليمن كان لخمس وأربعين من ملكه، وقد ملك ثمانية وأربعين عاماً كما في تاريخ المسعودي 263: 1، فيعلم أنّ وهروز لم يتملّك أكثر من ثلاث سنين.( المعرِّب)

[4] تاريخ الطبري 171: 2 جاء اسمه فيه المروزان، وأظنّه: المهروزان.( المعرّب)

[5] تاريخ الطبري 215: 2.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست