إنّ فلسفة المولى صدرا طفرة ظهرت بعد سلسلة من الحركات المتداومة والمتدرجة في المعارف العقلية الإسلامية.

إنّ فلسفة المولى صدرا من النوع الذي يقال فيه «سهل ممتنع» فعباراته أدبيّة مصنوعة، في ظاهرها بسيطة ساذجة، ولكن المستعد لدراستها عليه أن يدرس كتابه حتى يفهم أنّه لايفهم كي يعود ليدرسها مرة أُخرى.

ربّ اناس متصدون لتدريس فلسفة المولى صدرا في حين أنّهم لم ينفذوا الى أعماق فلسفته، ولهذا فإنّ تحليل أفكار المولى صدرا ليس من عمل كلّ واحد.

كان المولى صدرا تلميذ الشيخ البهائي وميرداماد. ويذكر الشيخ البهائي في شرحه لُاصول الكافي بعنوان: شيخي في العلوم النقلية، ويذكر السيّد ميرداماد بعنوان شيخي في العلوم العقلية، كتبه أشهر من أن نعرّفها لكم هنا. توفي في سنة (1050 ه-) في البصرة في طريقه الى الحج للسفرة السابعة.

3- شمس الدين الگيلاني‌المعروف بالمولى شمسا. كان من تلامذة السيّد ميرداماد. له مراسلة مع زميله في الدراسة المولى صدرا سأله عن عدة مشاكلّ فلسفية من قبيل الموضوع في الحركة الكمية والوجود الذهني، وأجابه المولى صدرا برسالة مطبوعة في هامش رسالته في المبدأ والمعاد.

4- سلطان العلماء الآملي المازندراني المعروف بخليفة السلطان، كان من تلامذة الشيخ البهائي وميرداماد، زوجه الشاه عبّاس الثاني ابنته وفوض إليه الوزارة واستوزره الشاه صفي أيضاً. وكان محققاً يبدو مدى تحقيقه في حواشيه على المعالم وشرح اللمعة، وكتاباته خاليه عن الحشو والزوائد، وله هوامش على حاشية الخفري على شرح التجريد للقوشجي. توفي في سنة (1064 ه-) عن عمر يناهز 64 عاماً.

5- السيّد أحمد العاملي ابن خال وصهر السيّد ميرداماد وتلميذه، والظاهر أنّه هو صاحب الهوامش المطبوعة على قسم الإلهيات من الشفاء لابن سينا، في‌الطبعة الحجرية، و جاء فيها بامور يبدو أنها من السيّد ميرداماد، وقد يصرح بذلك.