نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 506
2- العلامة
جلال الدين محمّد بن أسعد الدين الدواني الصدّيقي المعروف بالعلامة
الدوانيوالمحقّق الدواني. كانصاحب نظر في المنطق والفلسفة والرياضيات، وله آراء
وأفكار لازالت تدرّس في كتب الفلسفة. وهو من تلامذة قوام الدين الكربالي ومحيي
الدين گوشكناري وحسن شاه المعروف بالبقال ووالده أسعد الدين الدواني (وكلّهم من
تلامذة السيّد الشريف).
وقد
زعم صاحب روضات الجنّات[1] وكذلك
ريحانة الأدب[2] أنّ
الدواني هذا من تلامذة السيّد مير شريف نفسه بصورة مباشرة، وقد أوضح خطأهم الفاضل
المعاصر الشيخ الدواني في كتابه النفيس[3]
وأثبت أنّ العلّامة الدواني لم يدرك حياة السيّد مير شريف بل كان تلميذ تلامذته.
كان
العلّامة الدواني ممن أحدث ضجة علمية في حياته وبعد موته، وله مشاجرات كثيرة شفوية
وكتابية معروفة مع السيّد صدر الدين دشتكي، وكانت كتبه بعده محطّ أنظار الفضلاء
ونقض بعضهم وردّ بعضهم الآخر ودفاع آخرين. فمثلًا نقل صدرالمتألهين في المجلّد
الثالث من كتابه (الأسفار) نظرية للعلّامة الدواني في ثلاث صفحات ثم ردَّها وقال:
«واعلم أنا إنّما تعرضنا لكلام هذا العلامة النحرير في هذا الموضع بالجرح والتوهين
لما أكبّ عليه أكثر الناظرين وتلقوه بالقبول والاستحسان، زعماً منه ومنهم أنّ فيه
إثباتاً للتوحيد الخالص الذي أدركه العرفاء الشامخون فضلًا عن توحيد الواجب الذي
اعتقده المسلمون»[4].
ومن
هنا يعلم مدى نفوذ أفكار الدواني فيمن تأخر عنه.
وكانت
مدينة شيراز على عهده مركزاً للعلوم الفلسفية على أثر صيته وشهرته بها، وكان طلابالفلسفة
يتجهون إلى شيراز من خراسان وآذربايجان وكرمان وحتى بغداد والروم والمناطق التركية[5]
ولد عام (830 ه-) وتوفي في (903 أو 908 ه-).