responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 495

إلى الإشراق في الفلسفة كان موجوداً قبله حتى لدى الفارابي وابن سينا إلّا أنّ هذا الرجل العظيم هو الذي أسّس مدرسة الإشراق وأبان طرقها في كثير من المسائل ووضحّ الفرق بينها وبين مدرسة المشائين. إنّ جميع المسائل الفلسفية- تقريباً- التي تعرف اليوم بعنوان أنها من نظريات الإشراقيين في قبال المشائين التي يظن البعض أنها من مسائل الخلاف بين أفلاطون وأرسطو، إنّها من نتائج أفكار السُهروردي نفسه، جاء يقابل بها أفكار المشائين ولا سيّما المسلمين منهم، تتلمذ لدى مجد الدين الجيلي في (مراغة) وظهير الدين القاري (في إصفهان- ظاهراً) وفخر الدين المارديني (في العراق) ولازمه مدة. وكان المارديني يقول: لم أرَ مثله في الذهن والذكاء وحدّة النظر وأخاف عليه من ذلك‌[1]. وقيل أنّه درس (البصائر النصيرية) لابن سهلان لدى ظهير الدين القاري.

إنّ السُهروردي كان نابغاً في سائر العلوم أيضاً ومنها فى الفقه، رحل الى حلب والشام وشارك في دروس الفقه في المدرسة الحلاوية بحلب لدى الشيخ افتخار الدين، فبان تفوقه وأصبح مقرّباً لدى شيخه، وقرّبه صيته من الملك الظاهر ابن صلاح الدين الأيوبي، وكان يناظر لديه الفقهاء والمتكلمين فيغلب عليهم، فحسده ناس وسعوا فيه إلى صلاح الدين فأمر ابنه بقتله، فقتله عام (586 ه-) أو (587 ه-) وله ستّة وثلاثون‌[2] أو ثمانية وثلاثون عاماً[3].

قالوا إنّه كان معاصراً بل ترباً لفخر الدين الرازي بل مشتركاً معه في كثير من دروسه، ولما أُعطي الفخر الرازي بعد موته نسخة من كتابه (التلويحات) قبّله وأسبل دمعه لذكرى أيّام مشاركته إيّاه في دروسه‌[4].


[1] معجم الأُدباء 269: 7.

[2] وفيات الأعيان 316: 5.

[3] عيون الأُنباء 274: 3.

[4] بالفارسية: سه حكيم مسلمان: 76.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست