حكيماً متكلماً و فقيهاً أُصولياً. يصفه ياقوت الحموي في «معجم الأُدباء» ضمن ترجمة الشيخ السُهروردي بالفقيه والأُصولي المتكلم‌[1].

5- القاضي زين الدين عمر بن سهلان الساوجي المعروف بابن سهلان. ولد في ساوة، وكان يعيش في نيسابور عن طريق استنساخ الكتب للناس، عبّر عنه «صُوان الحكمة» أنّه «نظّم الحكمة والشريعة في عِقد واحد». كان تلميذ شرف الدين الإيلاقي الآنف الذكر[2] قيل إنّه كتب شرحاً على رسالة «الطير» لابن سينا[3]. كتابه المعروف «البصائر النصيرية» الذي طبع قسم المنطق منه في مصر وهو من أحسن كتب المنطق. احترقت جميع كتبه ماعدا كتابه «البصائر» في حريق كما جاء في «تتمة صوان الحكمة». إنّ ابن سهلان من اولئك النفر الذين يتمتعون بذكر نابض في الفلسفة الإسلامية، فقد ذكر آراءه فيها[4] ولايعلم تاريخ وفاته.

6- أبو الفتوح نجم الدين أحمد بن محمّد السري المعروف بابن الصلاح، قيل: إنّ أصله من همدان (المدينة الإيرانية) وقيل: بل هو عراقي من أهل سميساط (في حدود حلوان قرب الفرات) هاجر الى بغداد ودرس لدى أبي الحكم المغربي السابق الذكر، وتوفي في سنة (548 ه-) أبي قبل عام من وفاة شيخه‌[5] ولا يعرف له تاريخ ولادة. ويمكن أن يعدّ من الطبقة التاسعة. كان شيخه أبو الحكم المغربي يعترف بفضله عليه. قيل إنّه شرح الشفا لابن سينا والفوز الأصغر لابن مسكويه‌[6].

7- محمّد بن عبدالسلام الأنصاري الماردي (المارديني) كان يُعدّ وحيد زمانه في علوم الحكمة بل علّامة أوحدياً[7] ولد في فلسطين أو القدس منه بالذات وآباؤه‌

[1] معجم الأدباء 269: 7.

[2] رسالة الأُستاذ أحمدي نقلًا عن النص العربي لتتمة صوان الحكمة: 127.

[3] تاريخ علوم عقلي در إسلام. بالفارسية: 229.

[4] راجع: الأسفار- مبحث الجواهر والأعراض.

[5] نامه دانشوران 251: 1- 260.

[6] ريحانة الأدب 68: 8.

[7] عيون الأنباء 328: 2.