تلميذ بهمنيار وبالنظر إلى تاريخ وفاتهما يتضح فساد هذه النظرية. وهو أُستاذ القاضي زين الدين عمر بن سهلان الساوجي صاحب كتاب «البصائر النصيرية». مات الإيلاقي عام (536 ه-).

2- أبو البركات هبة الله بن عليّ (أو يعلى) ملكا البغدادي. كان يهودياً فأسلم، واختلفوافي سبب‌إسلامه، وقد ذكرنا تتلمذه على هبة الله بن سعيد في كتابه المعروف «المعتبر» وحقاً إنّه من الكتب المعتبرة في الفلسفة. كان أبو البركات فيلسوفاً صاحب نظر، وكان أمثال صدر المتألهين يعتنون بكتابه. كان مخالفاً في فلسفته مع مدرسة ابن سينا. تصل سلسلة أساتيذه الى الفارابي مباشرة، إذ هو تلميذ سعيد بن هبة الله وهو تلميذ أبي الفضل كثيفات وعبدان الكاتب وهما تلميذا أبي الفرج ابن الطيب وهو تلميذ أبي الخير حسن بن سوار وهو تلميذ يحيى بن عدي المنطقي وهو تلميذ أبي نصر الفارابي. أكثر آحاد سلسلة أساتيذه غير مسلمين.

قيل: قيل للحكيم عمرالخيام: إنّ أبا البركات البغدادي يرد ابن سينا قال: إنّه لا يفهم ما يقول ابن سينا فضلًا عن أن يردّه‌[1].

كان شيخ والد عبداللطيف البغدادي- صاحب الإشاعة الشهيرة بشأن احراق المسلمين الفاتحين لمكتبة الإسكندرية- وابن الفضلان وابن الدّهان المنجم ومهذب الدين النقاش وقد عمي في آخر عمره فكان يملي على تلامذته هؤلاء[2].

3- محمّدبن طاهر الطبسي المروزي تلميذ اللوكري، كانت امّه من أهل خوارزم وأبوه من حكام بعض أقسام مرو. مات في سرخس بعد مرض الفالج عام (539 ه-)[3].

[1] بالفارسية:« تاريخ علوم عقلي در اسلام» نقلًا عن النص العربي من تتمّة صُوان الحكمة: 110- 111.

[2] عيون الأنباء 298: 2- 299.

[3] كراسة الأُستاذ الأحمدي نقلًا عن النص العربي من تتمّة صُوان الحكمة.