responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 488

والآخر حكيم فيلسوف، كان الشاعر يلقب بالخيام، وكان الحكيم والرياضي يلقب بالخيّامي. ورأى البعض‌[1] أنّ الشاعر هو عليّ الخيام والحكيم الرياضي عمر الخيامي.

ولا يصحّ ما ادّعاه البعض أنّ الخيامي هو اللفظ العربي للخيام النيسابوري‌[2] إذ يقول هو في مقدّمة رسالته الفارسية في الوجود: «هكذا يقول أبوالفتح عمر إبراهيم الخيامي»[3].

ولعلّ من المسلّم به أنّه كان يمازح ويزاحم المتعبدين القشريين بكلماته تلك، وهذا الأمر هو الذي أحدث له هذه الضجة والزحمة، مع كمال إيمانه واعتقاده بمباني الدين كما يظهر ذلك من جميع كتبه حتى نوروزنامه المنسوب إليه. شأنه في ذلك شأن أكثر العلماء مثله.

كتب البيهقي بشأنه أنّه كان يتلوتلو ابن سينا في العلم إلّا أنّه كان في خُلقه ضيّق، و له ضِنّة في التعليم والتصنيف ... دخل يوماً إلى حضرة شهاب الإسلام الوزير عبدالرزاق بن الفقيه وكان لديه إمام القراء أبوالحسين الغزالي، فتباحثوا حول اختلاف القراء في آية، فلما حضر الإمام (الخيام) قال شهاب الإسلام: على الخبير سقطنا ... فبيّن الخيام وجوه اختلاف القراء وذكر لكلّ وجه علة وسبباً. فقال الإمام أبو الفخر: كثر الله مثلك في العلماء[4].

لا يُعلم تاريخ ولادته، وقيل إنّ تاريخ وفاته عام (517 أو 526 ه-)، والمقطوع أنّه عاش طويلًا يقرب من تسعين عاماً[5] ولكنه بعيد أن يكون قد أدرك دروس ابن سينا، فلو كان يعبر الخيام عن ابن سينا بالمعلم فانما هو بلحاظ أنّه من تلامذة مدرسته لا نفسه، والظاهر أنّه كان قد درس على تلامذة الشيخ.


[1] راجع البحث التحقيقي للسيّد محمّد محيط الطباطبائي في مجلة( گوهر) السنة الأُولى. العدد: 6.

[2] عليّ أصغر الحلبي في كتابه: فلاسفه إيراني: 408.

[3] مجموعة رسائل الخيام الطبعة الروسية.

[4] ترجمة تتمّة صُوان الحكمة: 71- 72.

[5] « مقالات وبررسيها» بالفارسية. العددان: الخامس والسادس: 242.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست